Thursday 28 November 2013

مفيش راحة في الدُنيا.. دي دُنيا

إحنا أصلاََ مش هنرتاح غير في الجنّة!!
هتخَلّص دراستك فيه شغل لازم تسعى له.. إشتغلت؟ طب مش ناوي تكمل نص دينك و تقتدي بسنة نبيك و تتجوز؟ ;) إتجوّزت؟ طب زمانك مستني ربنا يرزقك الذرية الصالحة إللي تربيها على دينه و سُنة نبيه، هتعافر و تنحت في الصخر و تعمل المستحيل علشان تحميهم من كل الآفات إللي في المجتمع حواليهم لحد ما يجي ابن/بنت الحلال إللي ي/تكمل إللي أنت بدأته و يعينها/تعينه على طاعة ربنا و يحاربوا كل الفتن حواليهم، و يجيبوا لك أحفاد ♥
هتموت!! يا ترى قبري هيبقى روضه من رياض الجنة و لا حفرة من حفر النار لا قدّر اللّه؟!.. يوم البَعث.. نفخ الصور.. يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه!! :/
هكون من إللي اتقال فيهم : وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ولا وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة :/ ؟!!
وساعتها هاخد كتابي بالشمال و أندم ندم أبدي على كل حاجة عملتها في دنيتي، و هقول يا ريتني حتى ماشفت الكتاب!! و لجهنم أعاذنا الله منها جميعا؟!!
ولا هاخد كتابي باليمين و أبقى كده خلاص إرتحت و حققت الهدف إللي كنت موجود في الدنيا علشانه، هعيش الجنة وسط الجناين و الشجر و أنهار اللبن و العسل، مع النبي ♥ و الصحابة و أمهات المؤمنين... مع الناس إللي كنت بتحبهم في الدنيا بس الموت فرّق بينكم، مع الشهداء، هنلبس حرير و ذهب و لولو و هيبقى كل حاجة لونها أخضر :D مش كل حاجة قوي يعني ت
هنشرب خمر.. هنعيش في بيوت شفافه و هيبقى لينا جنينه بتاعتنا و بس.. هنركب عَجّل براحتنا من غير ماحد يضايقنا ;)...  هنعمل كل حاجة منعنا نفسنا عنها في الدنيا علشان ربنا مايزعلش مِننا فبيراضينا دلوقتي ♥ هنا... في الجنة... هنرتاح الراحة الأبدية إللي مافيش بعدها تعب خلاص :

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة اﻷعراف : 43]

حياتنا بجد مش هنا ت ت

Sunday 24 November 2013

أَتَذكرونَ عَهْدَنا ؟؟

  فَكَم حياة سَنعيش لكي نُضيّع أعمارنا في فراق و خصام أشخاص كانوا يوماََ ملاذنا الآمِن، والسعادة بعينِها؟!! كَم عاماََ سَنقضي في تحسُر على أُناس لنا معهُم أجمل ذكريات، و قَضينا سوياََ أياماََ لا تُنسى، يَعرِفون عَنك كثير مِمّا لا تعرفه حتى أنت عن نَفسك... ضَحِكت معهم.. بَكيّت معهم.. تَجادلت معهم.. فقدت عقلك معهم.. تشاجرتم سوياََ.. تخاصمتم.. ثم تعاتبتم.. و عُدتم أقرَب مِمّا كُنتم!! عَرِفتم كيف يَجِّن المرء و يفعل ما يُريد و لا يُبالي بالعالم حوله معاََ، و رُبما لم تفعلوا ذلك أبداََ مع أحد آخر!!
  لا أُريد لِكُل هذا أن يُصبح من الذكريات و فَقط!! رُبما تَغيّرت أشياء كثيرة الآن، و لكِن يَبقى ما كان.. كما هوَ، لَم يُغيرهُ الزَمن كما فَعلَ فينا.... يَبقى ليُذكِرنا بأيام كانت جَلَّ همومنا فيها اختبار نهاية الفصل الدراسي و كَم تبقى لدَينا مِن الوَقت؟! و أين سنذهب لِنتسَكَع اليوم؟ D= و متى ستَظهر نتيجة تِلك الاختبارات؟
  إشتَقت لأيامنا معاََ؟! نَعم، إشتقت إليها الآن كما لم أفعَل يوماََ، و رُبما سيَزداد ذلك الشوق يوماََ ما... لاحِقاََ!!
  هُناك أشخاص دوماََ تَحتَل مكانة خاصة في قُلوبنا أياماََ، بعد فَترة ما أو موقف ما تتغيّر تِلك المكانة الخاصة لتُصبِح أقرب إلى العادية، و لَكِن يظل ذَلِك المكان بأثرهِ في قلوبنا شاهِد على هؤلاء كيف كانوا لنا يوماََ، بعضَهُم نَسعى لنَمحي ذلِك الأثر و بِقوة و إصرار، و البعض الآخر لا نكاد نُفَكِر أن نحاوِل حتى مع أثرهم، بل رُبما نُحاوِل أن نُعيدهم إلى أماكِنهم و آثارِهم التي لا زالت باقية!!
  هكَذا أنتُم.. نعم.. نَبتَعِد و نَقترِب.. نبتعِد و نَظن أنهُ يُمكِننا أن نَعيش هكذا.. دون أن نلتقي وَ لَو قليلاََ، دون أن نتحَدث، دون أن نَعرِف شيئاََ عَن بعضنا.. و لَكِن عندما يُصادِف و نتحَدث أو نَلتقي بعد فترة.... نُدرِك كَم كُنا نَفتَقِد بعضنا!! نُدرِك كَم نحتاج لأن نَكون هُنا معاََ!!
  نُصيب و نُخطيء.. فَنحنُ بشر، و لَكن يظل إحتِراماََ بيننا و تظل تِلك الصداقة التي جَمعَتنا يوماََ من أجمل ما عرِفنا قط، يأتي ناس و آخرون يَمضون و لَكِن يَظَل أثركم باقِِ كما هو.. لا يُنسى و لا يُمكِن. أن يَمحوه الزمان.. و لا يُمكِن أن يَمحوه أحد...
  أريدَكم بِجانبي يوم زفافي.. جميعَكُم.. و أُريد أن أكون بِجانِبكُم في أيامكم أيضاََ...
  أَتذكُرونَ عَهْدَنا؟؟ ;) ♥
الثُلاثاء
1 مُحرّم 35/ 5 تشرين ثان-نوفمبر 13
12:10 صباحاََ

Saturday 23 November 2013

لِذَلِك لا أُحب باقات الزهور!!

  لماذا يُحبون الأزهار؟!لِمّ تطير النساء فرحاََ عندما يهدي إليهن أحدهم زهوراََ؟! كيف تّسعَد بشيء سيذبل ويموت بعد أيام قلائل؟! كيف لا يخطر ببالها هذا؟! أم أنها تتجاهله لتسعد نفسها ولو للحظات أو بضع ساعات فقط؟!!
  لا أحب الأزهار... و بخاصة تلك التي يهديها إليَّ من لهم منزلة خاصة بقلبي، لا أحبها لأنني بعد أن أسعد بها قليلاََ يوماََ أو ربما إثنين أظل أراقبها و هي تفقد زَهوتِها و بهجتها يوماََ يلي الآخر، حتى تفقد كل ما يَمُت للحياة و البهجة بصِلة، حتى تُصبح حزينة لا تكاد تقوى على مواجهة شيء، بمجرد أن تُحَرِكها و لو قليلاتبدأ أوراقها بالتساقُط جميعها.. جملة واحدة أو واحدة تلي الآخرى، تتفرق كلا منهن بعيدة عن الأخريات بعد أن كُن ملاصقين لبعضهن في نظام بديع لا تَمِل العين النظر إليه!!يتفرقن و تصبح كل واحدة منهن وحيدة ضائعة بين أوراق أزهار أخرى تساقطت.. أو ربما تُدهس وسط الزحام.. أو إذا كانت لها حياة أخرى ذات معنى و إحتفظت بشيء من جمالها من الماضي سيجدها أحدهم و يلتقطها ليحتفظ بها.. أو يكون مصيرها سلة مُهمَلات فلن يجدها أحد مرة أخرى و للأبد!!!
  لا أجد سبب مُقنع بالنسبة لي لكي ننتزع الأزهار من بساتينها و أشجارها، نسلبها حياتها حتى نسعد بها قليلاََ ثم تذبل و ننساها؟! أليست هذه قسوة؟!! لِمّ لا نستمتع بها في بساتينها على أشجارها دون ممارسة تلك القسوة معها؟ لِمّ ننتشلها من مكانها لنسلبها حياتها؟
  لا أُنكر أنني أنبهِر بجمال باقة زهور مُرَتبة بعناية، و أسعد بواحدة إن أُهديت إلي،ّ ولكن كل تلك الأفكار حول أنها أُنتُزِعَت عنوة من وسط البستان الذي هو بمثابة بيتها، أو أنها بعد حين ستذبل و تفقِد بهجتها أو.. أو.. أو... كل تلك الأفكار تزعجني و تجعلني لا أكاد أطيق أن أنظر لتلك الباقة، خاصة في مراحل فقدانها بهجتها و حياتها.
  لذلك لا أحب باقات الزهور.
19 مُحرَم 35هـ/ 23 تشرين ثان-نوفمبر 13مـ