Sunday 15 April 2012

لا أحد يستطيع أن يغضبك أو يحزنك أو يحبطك بدون إذنك



لا أحد يستطيع أن يغضبك أو يحزنك
أو يحبطك بدون إذنك ،
،
ما تشعره في داخلك ،،
ليس بسبب ما يحدث حولك !

وإنما بسبب تحليلك أنت للأمور !!
غير طريقة تحليلك للحدث ستتغير مشاعرك
وانفعالاتك عن نفس الحدث ،
،،
مثلا : مشادة كلامية تؤدي إلى أن الشخص الذي أمامك يؤذي مشاعرك بكلام جارح !!
حلل الأمر بأنه أهانك وانتقص من قدرك
فسيكون شعورك الغضب منه ،،
أو ،،

حلل الأمر على أن الشخص
يمر بظروف صعبة في حياته
جعلته يقول هذا الكلام
فستشعر بالشفقة عليه !!
[ تحليل عقلك سيغير من مشاعرك لنفس الموقف ]


تعلم أن تتقبل ما لا تستطيع تغييره
وأن تركز على ما تستطيع التأثير فيه ،


أمرين سيجعلوك أكثر حكمة :
الكتب التي تقرؤها ،

والأشخاص الذين تلتقي بهم ،
أسأل نفسك ؛ (من أصدقاؤك ؟)

بين كل فعل وردة فعل توجد [مساحة]
في تلك المساحة [تتحدد شخصيتك]
بين زحمة السير وردة فعلك ،، [مساحة]

ستقرر فيها إن كنت ستغضب أو [تصبر] ،
بين كل سبة أو شتمة من شخص
وردة فعلك ،، [مساحة]

ستقرر فيها إن كنت سترد السب أم [ستحلم]
لا تعش حياتك بنظام ” أوتوماتيكي ” بحيث
تكون ردود فعلك هي نفسها
التي تعودت عليها منذ الصغر ،

وسع المساحة (الزمن) بين ما يحدث حولك
وبين ردة فعلك
،
واستغل تلك اللحظات في التفكير
في [ردة الفعل] ،
واجعل قرارك مبني على مبادئك
وليس على ،، [مزاجك]
وﻻتقل ابداً ﻻ أستطيـع ،

فهي تنعكس سلباً عليك

مــنـــــقـول

الحَــــيــاة


اعلم جيداً أن حياتنا لن تكون خالية من الهموم و المشكلات و ما إلى ذلك من أمور، لكن تلك الأمور هي مايعطي للحياة قيمة و معنى، أن تحارب وتقاتل من أجل من تُحِب و من أجل حياتك، أن تكون مثلما أردت.

يجب ان تكون هكذا، لن تكون ابداً بِلا مشاكل، وإن كانت...... فلن تكون ذات طعم، ولن تكون ذات معنى، وستكون رتيبة ومملة.

لذلك... سافتح ذِراعيَّ بقدر ما أستطيع لهموم الحياة و مشكلاتها، فأنا لا أخافها، بل.... سأقف امامها مثل السد المنيع ولن تقدر تلك الهموم التغلب عليَّ، و سأتغلب عليها مهما طال بي الأمر............... 

لأنني أقوى ;)
ٍسارّه هاني، محطة مترو السادات، الإثنين 31 من أكتوبر 2011  03:51 عصراً 

تِــلـكَ الأيـــام


بَعدما قُمتُ بأداء صلاةِ الفَجرِ اليوم، إتَجَهتُ إلى الشُرفة كعادتي كُل يوم بعد أدائي لصلاةِ الفَجر، لَكِن اليوم عندما أضأتُها ذَكَّرتني بأيامٍ مَضتْ إشتَقتُ لها كَثيراً!!

لَقد ذَكَّرَتني بِتِلكَ الأيام التي قَضَيناها جِميعاً نَقرأ و نَهتم فقَط بِمَنْ هُم في مَيدان التَحرير، ذَكَّرتني بكل ما هو رَائع و جَميل، أيضاً ذَكَّرتني بهاجِس القَلق الذَي كان يُساورُني أحياناً في تِلكَ الأيام.

تَذَكرتُ عِندما كُنا نَجلس أنا و أُختي و إبِنةَ خالتي في الشُرفة، نَجلس ثَلاثتنا و مَعَنا أحياناً أخي مُتابعين مَعاً بِكُل الوَسائل ما يحدُث في المَيدان و خارجهُ!!؟ فَمِنا مَنْ كان يُتابِعها مِن خِلال الراديو و آخر عَن طَريق الإنترنت، و كُنا نَتَبادل تِلكَ الأخبار فيما بَيننا و نُتَناقش فيها.

أحياناً كُنا نَكسِر حِدة هذا التَوتر الناتِج عَن كَثرِة و زَخم الأحداث بأن نَعمل أشياء لا عَلاقةَ لها بالظُروف السَائدة وَقتِها، فمَثلاً كُنا نَتَسامر عَن أي شَيء بَعيداً عَن أمور السياسة، و هذا كان نَادِراً ما يَحدُث؛ لا أعرف لِماذا كان وقتُها كُلُ شَيٍْ مُتَعَلِق بالسياسة؟؟!!!!و لَمْ نَكُنْ نَجد مَوضوعات بَعيدة كل البُعد عَن السياسة!!؛ أو مَثلاً كُنا نَلعب ألعاب خفيفة مَعاً.

أتَذكرُ جَيداً كُل شَيء بتفاصيلهُ في تِلكَ الأيام، و بخاصةٍ التي تَشاركنا فيها مَع إبنة خالتي اللحَظات، أتَذكركَيفَ كُنا نَجلِس؟ كَيفَ نَأكُل؟ و أينْ؟ و رُبما مَاذا أكَلنا؟أتَذَكر الأخبار التي كُنا نُناقِشها معاُ،أتَذَكرُ كَلامنا، ضَحِكاتنا، مزاحنا، و ألعَابنا؛ أتَذَكرُ رَغبَتنا الشَديدة في النُزول للمَيدان .... و الرَفض الشَديد جِداً الذي كُنا نُقابلهُ مِن الأهل لعدم ضَمانهم لأمنِنا هُناك.

لَن أستَطيع نسيان تِلكَ الأيام مَهما طَال بي العُمر، و سَتَظلُ مَحفورة في ذَاكرَتي كَما هي الآن، حَتى أتَذَكَرُ كَيْفَ كُنا في تِلك الأيام؟؟



                         سَارّة هاني
                            القاهِرة 
                    28.6.2011 04:56 فَجراً

شَـــــهـــيــرة


  عندما كنت ألوم صديقتي العزيزة (شهيرة)و ذلك بعد أن أوقْعت قلوبنا جميعاً يوم الجمعة 28.01.2011 (جمعة الغضب)،حيث إتصلت بيّ والدتها في الساعة الواحدة ظهراً تسألني عنها و عن مكانها و أنها عِندما فاقت في الثانية عشر ظهراً،و قلت لها أنني لا أعلم عنها شيئاً منذ الأمس.
  و نظراً لإنقطاع الإتصالات في ذلك اليوم فلم تكن هناك وسيلة-أي وسيلة-لمَعرفة أين ذهبت شهيرة؟!، لذلك حاوَلت جاهدة أن أُهديء من رَوع والدة صديقتي لكنني في قرارة نفسي كُنت شديدة القلق ، فلا أعلم إلى أين ذَهَبَت؟و مع مَنْ؟و كَيف حالها الآن في تِلك الأجواء المُتَوَتِرة؟!
  عَلِمتْ عَصْر ذَلِك اليوم في حواليّ الرابعة و النِصف تَقريباً عِندما هاتْفَتْني والِدتها بأنَها قد إتصَلَت بِها و أخبَرَتها بِالحَرف : أنا في المظاهرة ... أنا في المظاهرة...إقفلي بسرعة .......
  بَعدما سَمِعتْ هذا إشتد قَلَقي أكثر على صديقتي(طبعاً محدش هَينسى أبداً طريقة تَعامُل أفراد الأمن المركزي مع المُتظاهرين كانت شَكلها إيه و كام واحد مات أو إتصاب).
   و في المساء و مع تَصاعُد حِدة التَوتر و القَلَق و إنفلات الأمن في الكثير مِن المَناطق، عَلِمتْ بأنها عادَت إلى مَنِزل خالِها ،فحَمدتُ رَبي على ذَلك كَثيراً و إرتاح قََلبي مِن القَلق عَليها، و فب اليوم التالي حادَثتَها لأطمَئن عَليها ،و لأسألها لمَّ فَعَلتَ هذا بدون إخبار أحد؟!
  و بَعد جِدال طويل و شَدْ و جَذب ببيننا حَيثُ كُنا مُختَلِفَتَان في الرأي ، قَالت ليّ كَلِمة لَنْ و لَمْ أنساها حَيثُ أنها عَلقَت بذِهني مُتسائلة عن سبب قَولَها لهذه الكَلِمة ، حَيثُ قَالت لي شَهيرة : أنا لوّ مَكنتِش نِزِلت يومها .. كُنت هاموّت نفسي مِن العياط .. و هَندَم طول عمري.
  تَعجَبت مِنْ هذا القول وَقتها ،لَكِنْ تِلك الكَلِمات ظَلت عَالِقة في ذِهني ، فَإنني كُنت قَد خُدِعت لوقت مِن وسائل الإعلام الحُكومية (إاللي المَفروض تكون مَصرية بتمَثِل نَبض الشَعب المَصري بَردُه...يلا ما عَلينا المُهِم) لكنني أدرَكت و فَهِمت و إستوعَبت ما قَصَّدتهُ صَديقتي العَزيزة الجَريئة شَهيرة ، ذَلِك الكَلام الذي لَم يَصدُر عَنها فَقط و لَكِن سَمِعتهُ مِن كُل شَخص أعرِفهُ أو لا أعرِفهُ مِمَن ذَهبوا إلى مَيدان التَحرير، أدرَكتهُ عِنَدما ذَهبت أنا أيضاً إلى هُناك ... أدرَكت أنني بالفعل : لَوّ مَكُنتِش نِزِلت يومها (أو أي يوم في الثورة عَموماً مِش شَرط)....كثنت هاموِّت نَفسي من العِياط... و هَندم طول عُمري(إني مشاركتِش في أهم حَدث حَصَل في تاريخ بَلدي تقريباً).
  بِالنِهاية ... أرَدت أن أعتَذِر عن ما بَدر مني تِجاه صَديقَتي الحَبّوبة شَهيرة في ذلِك الوقت- ِبداية الثَورة- و أن أقول لها : إنتي طلِعتي جَدعة يا شوشو أكتر من ما كُنت أتخيل ... و يا بَختِك عشان شوفتي حاجات كتير مِننا هَيحكيها لأولاده و أحفاده زي ما سمِعها إنتي هَتحكيها-إن شاء الله- زي ماشوفتيها قصاد عينيكي....أنا فَخورة بيكي قوي.

العمر الضائع

هناك سعادة تدوم طويلا،ربما تشعرنا و كأنها لن تنتهي أبد الدهر،وأننا سنظل نعيشها للأبد،لكنها سرعان ما تذوب وتذهب بعيدا لا أعرف إلى أين؟لكنها ستظل لحظات أذكرها دائما طوال الزمن الذي أقضي به عمري،فإنها مهما كانت فإنها عمر إنقضى و ضاع مني ليس بيدي أن أتوقف لأسترجعه و أعبث به محاولة مني أن أقف عند تلك الحظات،أو لأسترجع أشخاص فقدتهم وسط زحام الحياة التي لا تترك أحدا لحال سبيله،فمهما فعلت لن أسترجع العمر الضائع،و لا حتى لحظات السعادة الذابلة الآن. ولكن بعد ذلك.... سرعان ما أتوقف.....وأيقن أن هذه هي الحياة،يجب أن نعيش كل لحظة بهاوكأننا سنتركها بعدها،فلن أجعل شيء يوقفني ثانية،سأعيش كل لحظاتي_سأفعل كل ما أريده_وسأعيش كما أردت دائما أن أفعل،سأعيش فقط لمن أحبوني حقيقة_لا لمن يعبثون معي و يخادعونني_محاولين أن يفهموني غير ذلك_أو حتى لمن يحبني من أجل غرض ما في نفسه.فقط سأعيش لأبي و لامي و لأخواي،فحقيقة أدركتها مؤخرا ليس هناك قيمة للحياة بدونهم و أن أكون بجانبهم،فليس لدي غيرهم في تلك الدنيا_فهم حياتي التي جعلها الله لي_وأني لم أحب أحدا بهذا القدر،فأسأل الله أن يقدرني لإسعادهم دائما.آمييين يا رب العالمين.