في نفس المكان الذي حاربت فيه قريش مُحمد و دعوته جديدة العهد-حين ذاك-لسنوات، في نفس المكان الذي صعدت فيه أرواح مؤمنين إلى بارِئها من أثر التعذيب الذي لقيته مِن مَن كفروا بدينِ مُحمد، في نفس المكان الذي أوذيّ فيه صلى الله عليه وسلم و ألقى عليه أطفال المشركين الحجارة فأدمت قدمه و سَخِروا منه، في نفس المكان الذي خطط فيه كبار رجال المُشركين لقتل مُحمد و لمُحاربته، في نفس المكان الذي عُبِدَت فيه اللات و العُزه لسنوات....
في نفس المكان الآن يتضرع الملايين مِن مَن إعتنقوا دين مُحمد، يتوافدون إلى نفس المكان ليقيموا شعائر تلك الدعوة و ذلك الدين الذي حورِب لسنوات حتى مَنّ الله على حبيبه بفتحِ مكة...
و اللهِ لن يضيع هذا الدين أبداً، اثبتوا و صابروا و رابطوا، تحلوا بأخلاق الصحابة و التابعين حتى يَمُن اللهُ علينا بفتح و نصر قريب...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [سورة محمد : 7]
No comments:
Post a Comment